رواية حب في موسم الجفاف ( جميع الفصول ) بقلم حنان حسن
وغريبة..
فضلت اعيد قرائتها اكتر من مره
لان كل الكلام الي في الرسالة
مكنش منطقي
ولا يدخل لاي عقل
عشان كده دماغي راحت لكل الاحتمالات
لدرجة اني شكيت بيني وبين نفسي
وقلت اكيد امي وقت كتابة الرسالة
مكنتش في كامل قواها العقلية
ودا وارد بسبب الضغط النفسي الشديد الي اتعرضت له ليلة الحاډثة
ورجعت تاني اقول لنفسي
....لا
كانت في قمة الثبات والاتزان
ايه دا بقا
طب ايه
يعني امي كانت واعية وقاصدة الكلام الي في الرسالة
ولا كانت بتهذي من شدة التوتر
المهم...
فضلت الافكار في دماغي تجيبني وتوديني وانا بقراء الرسالة
لغاية ما اخدت بالي من جملة قالتها امي في الرسالة
وهي...
انا وابوكي كنا مربوطين
في اللحظة دي
وقلت لنفسي
احتمال يكون بابا عنده تفسير او ترجمة للرسالة بتاعة ماما
بس ازاي هتكلم مع بابا
وهو تعبان
دا من ساعة ما عرف پوفاة ماما
وهو مكتئب و مش راضي حتي ياخد الدواء
وبعدين بابا مشلۏل اصلا ومش بيتكلم ولا بيتحرك
طب اعمل ايه بس
منا لازم حد يساعدني
عشان افهم الي مكتوب في الرسالة
عموما هحاول مع بابا والحمد لله هو بيسمع وبيحرك راسة
وبالفعل
دخلت علية غرفتة
و كلمتة
وقلتلة...
بابا انا محتاجة مساعدتك
فا بصلي بابا والحزن في عنية
وكأنة بيقولي ...
عايزة ايه ... اتكلمي
فا رديت بتردد
وقلتلة..ماما قبل الحاډثة تركتلي رسالة مع الدادة
بس للاسف الرسالة فيها كلام غريب كله الغاز و مفهمتش منها اي حاجة
عشان كده انا جاية اقراء ادامك الرسالة وعايزاك تساعدني في فك الطلاسم الي فيها
وكانة بيسال وبيقولي فين الرسالة دي
فا خرجت الرسالة من جيبي
وقرائتها كلها
وبعدما انتهيت من قراءة الرسالة
سألتة
وقلتلة...
انت فهمت حاجة من الرسالة
او ماما اتكلمت قدامك قبل كده في حاجة من الي في الرسالة دي
فا هز بابا راسة بالايجاب
بمعني ايوه
فارجعت اسألة بحماس
وقلتلة..
طب بص انا هسألك وانت عليك تجاوب ...
يعني...
تهز راسك بالنفي لو الاجابة لا
او تهزها بالتأكيد لو الاجابة ايوه
وانا هفهم ...ماشي
وبسرعة بدات اول سؤال
قلتلة...هو عريسي كان فعلا ناقص حتة
فا هز بابا راسة بالايجاب
ايوه
في اللحظة دي
كان نفسي بابا يقدر يرد عليا عشان اعرف انهي حتة الي كانت ناقصة في فكري بالظبط
وماما عرفت بالحتة الي ناقصة دي ازاي
ورجعت اسألة تاني
وقلت...
طب هي جليلة عاملة علاقة مع ابنها فعلا
فا بصلي بابا باسف و هز راسة تاني بالايجاب
يعني الاجابة كانت ايوه
فا بصيتلة پصدمة
ورجعت سالتة
وقلت..
وعمر اخويا يعرف بالعلاقة دي
فا هز راسة بالنفي بمعني لا
قلت.. طب هسألك سؤال تاني
ماما قالت في الرسالة
ان عمر اخويا في بطنة بيبي
الكلام دا صحيح
في السؤال دا بقي بالذات انا كنت معتقدة ان بابا هينفي
ويعملي اشارة بلا
لكن الصدمة بقي
ان بابا هز راسة بالايجاب
بمعني ايوه
قلت..يعني الكلام دا بجد
فا هز بابا راسة تاني بالايجاب
فا تنحتلة شوية
وبعدها
غيرت السؤال
وقلت ..هو انت وماما كنتوا مربوطين فعلا
فا هز بابا راسة بالايجاب
بمعنية ايوه
في اللحظة دي
لقيتني قعدت علي الكرسي وانا ببص لبابا بدهشة
وبعدها سألتة
وقلتلة..
طب ولما انت وماما كنتوا عارفين كل البلاوي الي في الرسالة دي
ليه فضلتوا ساكتين
فا بصلي بابا بنظرة كلها دموع بدون ما يعمل اي اشارة براسة
فا سألتة تاني
وقلتلة ..
اية رايك
انا هاخد الرسالة
واوريها لعمر اخويا
فا بصلي بابا بنظرة فيها انزعاج
وفضل يصدر صوت انين ويهز راسة بطريقة عصبية
وكانة بيحذرني من اني اعمل كده
في اللحظة دي
حسيت ان بابا اتوتر جدا ودا كان غلط علي صحتة
فا قلقت علية واكتفيت بالاسألة لغاية كدة
وكمان غيرت الموضوع... وفضلت اهزر واضحك ادام بابا شوية
عشان اخفف من حدة التوتر الي ظهر عليه
و بمجرد ما الطبيب بتاعة وصل
خرجت من اوضة بابا
لكن بعد ما خرجت من عند بابا
اكتشفت اني مستفدتش حاجة
بالعكس
دا انا اتلخبطت اكتر
لان بابا اكدلي علي ان البلاوي الي عرفتها من الرسالة حقيقة فعلا
لكن مفهمتش اي حاجة برضوا ... ومعرفتش
ايه الحتة الي كانت ناقصة في فكري
ولا فهمت ازاي جليلة عاملة علاقة مع ابنها في الحړام
والمصېبة الاكبر الي كنت عايزة افهمها فعلا
اية موضوع حمل عمر اخويا دا
وغيرها كتير من الاسألة
الي كانت محيراني ومش لقية لها اجابة
واثناء ما كنت راجعة من عند بابا وسرحانة
سمعت صوت جليلة مراة عمر اخويا
وهي بتسألني
وبتقولي...
انتي مبترديش عليا لية يا مريم انا بكلمك
فا بصتلها بقرف
وفضلت اتفحصها من فوق
لتحت
ورديت عليها بعدم اهتمام
وقلتلها..خير
عايزة ايه
فا ردت جليلة بابتسامة صفراء
وقالتلي ..الغداء جاهز يا حبيبتي مش هتأكلي
في اللحظة دي
استغربت من اسلوب جليلة والطريقة الي بتعاملني بيها
وخصوصا..
ان امي قټلت شقيق جليلة
يعني في بينا ثأر ودم
والمفروض واحده زي جليلة بعد الي حصل مكنتش فضلت معانا في بيت واحد اصلا
يبقي ازاي قاعدة ومتجاهلة الي حصل وكمان ليه بتعاملني بطريقة لطيفة اوي كده
المهم ..
رديت علي سؤالها
وقلتلها ..مش جعانة دلوقتي
ومليش نفس
فا قربت جليلة مني ومسكت ايدي
وقالتلي..
انا عايزاكي في موضوع
تعالي معايا لغرفتي
فا قلت اروح معاها اشوف هي عايزه ايه
وبالمرة اشوف اخويا عمر واشوف بطنة
وهل فعلا الحمل ظاهر علية ولا ايه
وبالفعل مشيت معاها لغاية غرفتها
وبمجرد ما دخلنا اوضتها فضلت ادور بعنيا علي عمر اخويا لكن ملقتوش
فسألتها
وقلتلها...فين عمر
فا قالتلي..انه جتلة سفرية شغل مهمة و هيغيب عن البيت كام شهر
وانا فهمت طبعا ان السفروالشغل كانوا حجة عشان يغطوا علي السبب الحقيقي لغيابة
مهو اكيد طبعا مش عايز حد يشوف بطنة الشهور الجاية
المهم...
اول ما دخلنا وقعدنا
اخدت بالي من صورة شاب كانت معلقاها عندها علي الحيطة في اوضتها
فا قلت لنفسي اكيد دا احمد ابنها الي كانت ديما بتتكلم عنة
لكن ..عمرها ما عرفتنا علية
وبدات احقق في ملامح ابنها احمد
وبصراحة.. احمد ابنها الي في الصورة
كان شاب... وسيم... وامور
وكان واضح من جسمة انه رياضي
لا و كمان سمعت انه بيشتغل دكتور
بس الي يشوف وجاهتة دي كلها
ميصدقش انه شخص ژبالة اوي كده
المهم
اول ما جليلة بدات تتكلم معايا
حاولت تفهمني انها مش بتربط بيني وبين الي امي عملتة في اخوها فكري
فا بصتلها بزهق
وسألتها
وقلتلها...
ما تخلصي وتقولي انتي عايزة ايه بالظبط
فا ابتسمت جليلة ببرود
وقالتلي...
عايزة اطمن عليكي
اصلك انتي غالية عندي اوي
يا مريم
فا رديت بغيظ
وقلتلها...
منا عارفة اني غالية عندك بدليل انك غصبتي عليا عشان اتجوز اخوكي فكري
فا ردت جليلة ببرود
وقالتلي..
انا لما جوزتك لاخويا فكري
كان عشان تفضلي جنبي طول العمر
وهفضل وراكي تاني لغاية ما تتجوزي وتتهني يا مريم
بصراحة اول ما جابت سيرة فكري
حسيت اني اتخنقت
وخصوصا اني مكنتش مصدقة حبها واهتمامها بيا
فا رديت بزهق
وقلتلها..
جواز اية الي بتكلميني عنة يا جليلة
اخوكي لسة مېت
وامي كمان ماټت
وانا اترملت من اول يوم جواز
وانتي كنتي السبب في كل الي حصل دا
فا رجعت جليلة تلمسني بنعومة زي نعومة الحية الي بتتلوي
وهي بتقولي...
انا عايزاكي تخرجي من حالة الحزن الي انتي فيها دي
والحي ابقي من المېت
ولو فكري راح فا غيره موجود
فا بصتلها با استغراب
وسألتها
وقلت..مش فاهمة
فا ردت عليا
وقالتلي..اصل انا بصراحة عايزة صلة النسب بينا تفضل مستمرة
وانا خلاص اتفقت مع عمر اخوكي
ان اول ما العدة بتاعتك تخلص
اكتب كتابك علي شكري
فا بصتلها بزهول
وسألتها
وقلت..شكري مين
فا ردت جليلة
وقالتلي..شكري اخويا برضوا
منا ليا اخ تاني اسمة شكري
بس كان مسافر بره
ودا بقي هيبقي عوض عن فكري الله يرحمة
في اللحظة دي
اتأكدت ان جليلة ناوية ليا علي نية سودة
بس عايزة تتمكن مني في الاول
ودا مش هيحصل غير
بجوزاة جديدة من اخوها التاني
وبدل ما ارد عليها بالنفي او القبول
غيرت الموضوع
واقترحت عليها اقتراح كان بالنسبالها مفاجئة
ودا لما شاورت علي صورة ابنها
وقلتلها..
طالما عايزة النسب يفضل موصول بينا
طب متجوزيني احمد
ابنك
وبمجرد ما جليلة سمعت
سيرة ابنها
الابتسامة اختفت من علي وشها...
ونبرة صوتها اتغيرت
وايدها الي كانت بتطبطب اترفعت من عليا
ولقيتها بتطلب مني اني
اكرر الكلام الي قولتة تاني
عشان تتاكد من الي سمعتة
فا ابتسمت انا المرة دي
وقلتلها...
بصراحة بقي
ابنك عاجبني وداخل دماغي اوي..
وبيني وبينك انا حاسة انه هو كمان لما هيشوفني هيعجب بيا
اصل السن بينا متقارب
و.........
وقبل ما اكمل كلامي
لقيت نبرتها النعمة اتحولت
وبدأت تكلمني بنبرة مختلفة
وقالتلي.. اسكتي خالص
انا هعتبر نفسي مسمعتش الكلام الي انتي قولتية دا
وحذار اسمعك بتجيبي سيرة ابني تاني
وفجاءة اخدتني من ايدي لباب الاوضة
وقالتلي.. الكلام خلص روحي اوضتك
رد فعل جليلة دا
كان بمثابة الضوء الي اتسلط علي نقطة ضعفها
واحمد هو نقطة ضعفها
ومن خلالة هقدر افك الطلاسم الي في الرسالة
وعشان كده
قررت اني اشتغل علي نقطة ضعفها
وفي يوم
جليلة اتزحلقت في الحمام ورجلها اتكسرت
والدكتور احمد ابنها جه اخيرا عشان يشوفها
ساعتها حسيت ان الفرصة جتني لغاية عندي
وبدات اركز مع ابنها واتابع تحركاتة بتركيز
ومش كدا وبس دنا بدأت
اهتم بلبسي ومظهري ادامة
وكنت علي استعداد اني اعمل المستحيل
عشان اوصل لاحمد
واجذب اهتمامة
وقد كان...
وبالفعل حققت الهدف الي كنت بسعي له
وعلي ما العدة بتاعتي كانت خلصت
كنت انا كمان قدرت استحوز علي قلب احمد
واسيطر علي تفكيرة
لدرجة انه طلب يتجوزني
وساعتها مصدقت انه طلب مني الجواز
ووافقت طبعا
وبالفعل احمد اخدني للمأذون واتجوزنا بدون ما امة تعرف
وكنت فاكرة اني سددت اول جون في مرمي جليلة
لكن لما رجعنا للبيت عشان نتمم ډخلتنا انا واحمد
اتفاجئت بحاجة مكنتش اتوقعها نهائي.........
لو عايز باقي احداث الرواية صلي علي رسول الله وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات
٣ العلاقة الحمېمة صعب تتم بين زوجين متخاصمين
حتي لو كان بينهم شوية زعل صغيرين
فما بالك بعريس وعروسة اعداء
و بينهم وبين بعض
ثأر... ودم...
وجرايم قتل
ازاي الډخلة بتاعتهم
تتم عادي كده
دا الي كان شاغل تفكيري
ودا الي كنت بفكر فية طول الطريق
واحنا راجعين انا واحمد ابن جليلة
من عند المأذون
والمفروض اننا بمجرد ما هنوصل
للبيت هنتمم ډخلتنا
في الوقت دا تحديدا كنت حاسة اني شايلة هم ليلة الډخلة الي بتنتظرني
مع الشخص الي امي قټلت خالة
وفي نفس الوقت كنت حاسة بالانتصار...
انتصاري علي جليلة امة
وكنت ھموت واشوف رد الفعل علي وجهها
لما تعرف اني اتجوزت ابنها من وراها وڠصب عنها
الجزء الثالث
حب في موسم الجفاف
للكاتبة ..حنان حسن
اه... نسيت اقولكم..
اني اشترطت علي احمد شرطين قبل الجواز
اولهم ان الجوازة تتم بدون ما امة تعرف
والشرط التاني
ان احمد يعيش معايا في شقة بابا
عشان اخد بالي من ابويا في مرضة
وطبعا احنا الفترة الي فاتت جددنا الشقة تاني
بعدالحادثة
وغرفتي كمان اتدهنت بعد الحريق
واشتريت اوضة نوم جديدة
المهم ..
بعدما روحنا علي البيت
فضلت اعمل زيطة و دوشة عشان جليلة تسمع وتيجي تتصدم بخبر جوازي من ابنها
لكن للاسف جليلة مجتش
فا اخدني احمد ودخلني علي غرفتي
ولقيتة باسني في راسي وبعدها حاول يضمني ...
في اللحظة دي
حسيت ان قلبي اتقبض
وكنت هخرج اجري من الاوضة
لولا اني اتفاجئت بدخول جليلة علينا
فا رجعت قعدت علي السرير
عشان اشوف رد فعلها
اكيد جليلة هترقع بالصوت
ولا هيغمي عليها
لكن الغريبة...
ان جليلة محصلهاش حاجة خالص من الي اتوقعتها
بالعكس
دي كانت بتضحك ومبسوطة...ورقعت زغروطة كمان
وبعد ما جليلة انتهت من الزغاريد
لقيتها جاية تبوسني
وبتقولي...
مبروك عليكي جوازك ..من شكري اخويا يا مريم
فا ابتلعت ريقي
وسألتها
وقلت...شكري مين
قالت ..
اقصد......احمد
مبروك عليكي احمد اخويا
فا بصتلها بدهشة بدون ما انطق
وانا حاسة اني بقيت زي الهبلة الي مش فاهمة حاجة
فا وضحت جليلة كلامها اكتر
وقالتلي...
الي اتجوزتية الليلة دي
هو احمد اخويا
او شكري زي ما بننده له كلنا
اصل احمد اسم الشهرة بتاعة هو شكري
منا اصلي نسيت اقولك
ان اسم احمد متكرر