الخميس 12 ديسمبر 2024

الغابة المسحورة

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فكر في أن يتزوجها وأخذ عصاه الغليظة وقام للبحث عن الفتاتين المخطوفين في الغابة المسحورة. فصاح الراعي وقال له لا لا أيها الشاب لا تحاول أن تدخل تلك الغابة السوداء. وأمسك بنبيل من يديه وحاول أن يمنعه من الذهاب إلى الغابة ويرجعه عن قصده ولكنه لم ينجح في إقناعه ومنعه. وسأله نبيل كيف أعرف مدخل الغابة السوداء
أجابه الراعي إن عند مدخل الغابة ثلاثة من الطيور الكبيرة البيضاء تحرس الباب وتطير حوله وتراقب كل من يحوم حول الغابة أو يقترب منها. فإذا رأت أحدا غريبا أخبرت الساحر في الحال ويظن بعض الناس أن تلك الطيور هي التي تعمل الزوابع والعواصف بأجنحتها إذا أراد الساحر. فاتعظ يا بني واستمع النصيحة وابتعد عن ذلك المكان الخطړ فلن تسمح لك الطيور الثلاثة بالدخول. تألم نبيل مما سمع وإجابة عن هذه النصيحة طلع فوق الشجرة وقطع فرعا منها وصنع منه بالسکين الذي في جيبه قوسا وسهما ليدافع بهما عن نفسه وقال للراعي لا تخف علي وانتظر كل يوم رجوعي إليك. وتأكد أني سأحضر لك معي عروسك التي خطفت أو أخبارا عنها على الأقل إذا رجعت ثانية. حزن الراعي لفراق نبيل وخاف عليه ودعا له بالنجاح في مغامرته وودعه نبيل وسار في طريقه إلى الغابة السوداء. واستمر في سيره حتى رآها عن
بعد. ورأى الطيور الثلاثة الكبيرة
البيضاء تطير فوق مدخل الغابة وسمع حركة أجنحتها كأنها صوت رياح شديدة أو مياه كثيرة متدفقة. رأته الطيور الكبيرة البيضاء وهي تراقب كل حركة عند مدخل الغابة وأخذت تطير وتحلق فوق المدخل بشكل دائري. وقد مالت الشمس نحو الغرب وقربت أن تغرب. كان نبيل يعرف حيوانات الغابة وطيورها وعرف أنها تتأثر بالموسيقي ونغماتها فاستعد بقوسه وسهمه ليستعملهما عند الضرورة وجلس في داخل فجوة فتحة في شجرة ضخمة كبيرة وبدأ يصفر ويزمر بمزمار معه ويحدث نغمات موسيقية هادئة ويرسل تلك الموسيقي العذبة الهادئة نحو الطيور البيضاء القريبة من المكان الذي اختبأ فيه. تأثرت الطيور بنغمات الموسيقي وتغيرت حركاتها فبعد أن كانت تطير بشكل دائري لتهجم عليه توقفت عن الطيران وأمالت رؤوسها لتصغي وتتمتع بالموسيقي العذبة الهادئة ونزلت ثم وقفت على صخرة كبيرة مسطحة بجانب مدخل الغابة. استمر نبيل يصفر ويزمر ويلعب الموسيقي وغير النغمة وجعلها نغمة منومة حتى نامت الطيور البيضاء متأثرة بالموسيقي ووضعت رؤوسها تحت أجنحتها ونامت نوما عميقا.
اطمأن نبيل ونجح في تنويم الطيور البيضاء ومر بينها ودخل الغابة المسحورة التي لم يدخلها إنسان قبله ډخلها بهدوء خوفا من أن يسمعه أحد أو يراه حراس آخرون للساحر. دخل الغابة المخيفة وقد أظلم الليل وأحس بالتعب بعد رحلته الطويلة ومشيه طول النهار فجلس ليستريح وانتظر حتى يطلع القمر. ولشدة تعبه نام نوما عميقا. وحينما استيقظ من نومه لم يعرف مقدار المدة التي نامها ووجد القمر مضيئا ورأى بجانبه قطة بيضاء واقفة على رجليها الخلفيتين تنظر إليه بعينيها الزرقاوين نظرة كلها عجب واستغراب وحول رقبتها شريط من الحرير البرتقالي اللون وتلبس فوق جسمها رداء فستانا حريريا ذهبي اللون. وقد عجب نبيل حينما رآها واعتقد أن هذا هو الساحر نفسه في صورة قطة فأمسك القوس والسهم بيديه واستعد لقټلها وسألها هل أنت صاحبة الغابة المسحورة أجابت القطة البيضاء لا تخف فأنا مثلك وقد كنت عروسا فسحرني هذا الساحر الشرير وجعلني تحت سيطرته ونفوذه ثم سألته من الذي أتى بك إلى
هذا المكان الموحش والسجن

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات