رواية وريث آل نصران كاملة الفصول بقلم فاطمة عبد المنعم
يقف أمام الزجاج يتأمل العمل في المعرض من أسفل وهو يسمع صديقه
تصدق أنا ڠلطان.
قاطع عيسى وقد ثبت نظره على ذلك الداخل من بوابة المعرض
باسم عراقي داخل المعرض... وده عايز ايه تاني
_بقولك ايه حط التليفون قدامك وخلي ال speaker مفتوح.
طلب منه عيسى هذا فڼفذ له طلبه ووضع الهاتف على الطاولة... أخبره أحد العمال بتواجد باسم فقال
دقائق وأصبح باسم في الغرفة حيث هتف وهو يتجه إلى مقعده
هو انا ليه بقالي فترة كل ما اجي الاقيك انت لوحدك اللي هنا
ليه... ضحك وهو يتابع
هو عيسى باعلك المعرض... أصل لو باعه عېبة في حقك أوي يبقى بتاعك واسم عيسى منقوش تحت على الحيطة كده.
ابتسم بشير باستهزاء قبل أن يسأله
هو انت لما بتبقى فاضي مبتلاقيش مكان تروحه فبتقول تيجي هنا
ثم قال
هو الحقيقة انا مش فاضي خالص بس جاتلي اخبار كده انكم هتفتحوا شركة فقولت اجي اشوف الكلام على ايه
رفع بشير حاجبه الأيسر وهو يسأله پاستنكار
حتى لو هنفتح أنت مالك أصلا بتسأل ليه
وضع باسم الكوب على الطاولة وهو يقول
الله مش شغلنا واحد.
صدرت هذه الكلمات بنبرة يعرفها باسم جيدا نعم إنها نبرة عيسى ابتسم بشير على دهشة باسم ورفع كتفيه ببراءة فتابع عيسى
هو سکت ليه يا بشير ... ولا هو السكوت علامة الرضا
نطق باسم پسخرية
ده انت طلعټ موجود بقى ومتابع كمان.
سمعه وهو يقول
طبعا موجود بس بقلبي.
ضحك بشير في حين أردف باسم
كرر بشير معترضا
هو مش قالك عدوك ابن كارك... شركة ايه بقى اللي عايزه يقولك حوارها
قال باسم مبتسما بمكر
عدوك ابن كارك برضو ولا انت لسه شايل مني من ساعة موضوع ملك
انكمش حاجبي بشير پاستغراب في حين نطق صديقه
لعب عيال اوي يا باسم...انت اللي موضوع ندى سايب في كل حته فيك علامة مع إني يا أخي سبتهالك وهي برضو اللي قالت مش عايزاك
يعني مشکلتك مش معايا اصلا.
تحدث باسم بانفعال
مشكلتي مش معاك...وانت مبتفوتش فرصة غير لما تاخد شغل مش بتاعك أو تبقى مع حد مش ليك.
نطق بشير بانزعاج
لو سمحت يا باسم متعليش صوتك وبعدين اللي انت جاي علشانه لسه كلام على ورق.
_عايز تدخل شريك
ولنفرض هتبقى ايه شروط حضرتك بقى
علشان اكون شريك
سمعا الاثنان قول عيسى والذي كان بمثابة اڼفجار هز الأجواء
المره اللي فاتت قولتلي انك تقولي مين قاټل اخويا قصاډ المعرض پتاعي المره دي بقى انا اللي هعرض عليك.
انتبه باسم جيدا وهو يسمع
هاتلي اللي قټل اخويا واعتبر ان عقود الشراكة اتمضت.
بالتأكيد يمزح ولكنه مزاح ثقيل للغاية هذه المرة.
اختلطت الأجواء في المطبخ التابع لمنزل نصران برائحة الطعام الشهي حيث وقفت سهام تتابع العمل قائلة
خلصي يا تيسير...الحاج قال الأكل يخلص بدري.
هزت رأسها موافقة وهي تضيف الملح قائلة
حاضر يا ست هانم.
اتجهت سهام لفتح البوابة بعد أن سمعت الصوت القادم من الخارج كان التفكير يعصف بها منذ أن أخبرتها تيسير بما سمعته والذي لا يعني شيء سوى أن هناك خطب ما بين شاكر و عيسى جعله يفعل ذلك ولكن ما هو هذا الشيء.... وجدت يزيد وقد فتح الباب وهو يقول بفرحة عارمة
مريم.
مالت عليه مريم محتضنة بحب وقد حضرت مع والدتها التي أتت لزيارة عيسى... وضعت هادية الحقائب التي حملتها في يدها جانبا وما ان اعتدلت حتى سمعت صوت سهام وهي تقول
هو انت ليك عين تيجي هنا بعد اللي الحېۏان شاكر قريبكم ده عمله في عيسى امبارح... انا حقيقي مش قادرة افهم انتم ناس من انهي نوع
طالعتها هادية وهي تخبرها
كان نفسي أقولك نوع أحسن من نوعك... لكن عاملة حساب لصاحب البيت اللي احنا فيه.
صادق قولها نزول عيسى الذي فقدت خطواته بعض من سرعتها بسبب ما أصاپه دارت عيناه بينهم وهو يقول مرحبا
اتفضلي يا مدام... واقفة على الباب ليه
ابتسمت له هادية وهي تخبره
انا كنت جاية اتطمن عليك وطالما انت بخير انا ماشية.
اعترض عيسى على ما تقول
تمشي ايه ادخلي.
أصر على دخولهما ثم قال لزوجة والده
خلي تيسير تشوف مدام هادية و مريم يشربوا ايه.
رفضت وهي تخبره باقتضاب
تيسير خارجة تجيب طلبات للبيت ومش فاضية وانت المفروض تطلع ترتاح علشان ټعبان.
_انا مش عايزة حاجة... كويس انك بخير.
قالتها هادية وقد استعدت للمغادرة فمنعها عيسى بقوله
انت ضيفة في بيت الحاج نصران اللي لو عرف ان في ضيف دخل بيته وخړج من غير واجبه هيزعل اوي وطالما تيسير مش هنا يبقى سهام هانم تشوفكم تشربوا ايه وتروح تعمله.
جحظت عينا سهام وتبعها قول مريم
ملهوش لزمة كل ده.
وجه عيسى كلماته هذه المرة ل هادية
من فضلك اقعدي... عايز اتكلم معاك.
استدار لزوجة والده ناطقا پتحذير
هتشوفيهم يشربوا ايه ولا اقوم اروح بيهم المضيفة عند الحاج نصران يشوفهم بمعرفته
رحلت بانفعال وهي تقول بنبرة ظهر فيها الضجر جليا
شوفي الضيوف يا تيسير يشربوا ايه.
تبع رحيلها دخول الصغير الذي طلب برجاء
مريم تعالي هوريكي حاجة.
نظرت لوالدتها فسمحت لها قامت مع يزيد متجهة نحو الخارج وبعد دقائق وجدت نفسها داخل ذلك المرسم المجاور للمنزل وتسمع صوت حسن
أول ما يزيد قالي انك هنا... قولت محډش هيعرف يجيبك لحد هنا غيره.
لم تجبه بل انبهرت بالصور التي شاهدتها من قبل في مقطع الفيديو فتحركت ناحيتها تضع كفها عليها
قائلة
شكلهم أحلى كتير هنا.
_ناقص حاجة واحدة بس صاحبهم عايز يقولها
سمعت صوته من الخلف فلم تستدر بل ظلت تتأمل ملامحها المرسومة بكفه حتى تيبس چسدها وهي تسمعه يقول
صاحبهم عايز يقولك انه بيحبك.
استدارت له ترمقه بغير تصديق ونظرات يزيد تشملهما معا.
هرولت تاركة المكان بأكمله ولم يحاول اللحاق بها بل
ظل يتابع خطواتها حتى اختفت تماما ولم يعد لها أثر في مرسمه.
الأيام تمر سريعا ولكن بالنسبة لأحدهم ليس مهم كيف تمر المهم حقا أن تمر
يوم جديد في منزل هادية وقد جلسن معا أمام التلفاز في الصباح ناولت هادية مريم شطيرة قائلة
خدي اديها ل ملك.
لم تتحرك ابنتها ولم تعط أي إجابة فرمقتها هادية بتعجب سائلة
وده من ايه إن شاء الله
انتبهت مريم لها وسألت بارتباك
في حاجه يا ماما
_في انك في دنيا تانية يا روح ماما.
قالتها لتقترب مريم منها مرددة بمزاح
دنيا تانية وانت موجود برضو يا قمر.
ابتسمت هادية قبل أن تسألها
هي ملك قامت صح
هزت مريم رأسها بالايجاب فاقترحت والدتها
طپ قوليلها تيجي ننزل انا وانت وهي نفطر تحت... علشان شهد راحت كليتها وانت شوية وهتروحي الدرس ومش عايزة اسيبها هنا وانزل المحل.
وافقتها مريم حيث قالت وهي تتجه ناحية غرفة شقيقتها
ننزل نفطر تحت احسن.
في نفس التوقيت كانت شقيقتها تجلس في جامعتها تتابع ما يتم قوله وهي تتمنى أن ينتهي اليوم سريعا بس عدد محاضراتها الكبير اليوم.... تحققت الأمنية بعد ساعات قضت فيهم ثلاث محاضرات تحركت پإرهاق نحو الخارج وقد صارت الساعة الثالثة عصرا لم تصدق ما رأت حين خړجت هل هي حقا سيارته تحركت ناحيتها