رواية علي اوتار قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هنا سلامة
أسامة وهو بيفتح باب الشالية وهي حاطة إيدها على بطنها: أيوة بس مامتك مش بتحبها أوي زي ما قولتي
شجن بضحك: لا ماما بتحبني أكتر وفي نفس الوقت بتحب إلي يلبي لها المصلحة ! يعني لو وتر خدمتها في حاجة ماما تشيلها من فوق الأرض شيل
فتح باب الأوضة إلي بيحـ"بس فيها شجن ومسك الجنا"زير الحديد وقال بتنهيدة: أنا عندي رحمة على فكرة.. بس للآسف الهانم بتاعتي معندهاش.. ومش مقدرة حالتك الصحية.. فـ للآسف هر"بطك عادي
قربت شجن فجأة منه فـ بعد عنها وقال بعصبية: بقولك إية يا بت أنتِ ! أنا كنت بتكلمك معاك عشان زهقان ! بس أنا لو عليا مش طايق قذ"ارتك دي ! إوعي تكوني فاكرة إن كلامك إلي ملوش معنى دة يدي دا"فع لكونك حامل في الحر"ام إستغفر الله العظيم.. ولا إنك بتكر"هي أختك بالطريقة المريضة دي ويا عالم عملتي إية للهانم بتاعتي مخاليها خطـ"فاكي !
شجن بإبتسامة باردة: تمام.. يلا أر"بطني عشان عاوزة أنام
بص لها بقر"ف ور"بطها ودخلها الأوضة.. فـ ر"مت نفسها على السرير بهمجـ"ية ومراعتش حتى الروح إلي في بطنها
.... #هنا_سلامه.
يُسرا بفرحة: وتر ! بنتي حبيبتي
وتر سلمت عليها بحزن وقالت: إزيك يا يُسرا هانم؟
يُسرا بصد@مة وهي بتبعدها عن حضنها: إية يُسرا هانم دي يا بت أنتِ !
فخر كان واقف وراها متابع الحديث الغريب دة، لحد ما خدت بالها يُسرا وقالت بترحيب: جوز بنتي حبيبتي.. عامل إية يا فخر باشا؟
فخر بإبتسامة سلم عليها بحُب فـ قال كامل وهو داخل وراه: هنوركم شوية في الڤيلا عشان مُعر"ضين للخـ"طر في أملاكنا
يُسرا شدت وتر بخوف في حضنها وقالت: بنتي ! بنتي حصلها حاجة يا فخر !
فخر ببرود: أهي في حضنك إسأليها.. الهانم حاولت تنـ"تحر مرة !
يُسرا برقت بفز"ع: نعم؟؟ وتر !
وتر بتعب وهي بتبعد عن حضنها: ماما أنا محتاجة أرتاح دلوقتي.. فين دادة نعيمة !
كشرت يُسرا بضيق وقالت وهي بتشد وتر من إيدها: تعالي ورايا على المكتب.. عاوزه أتكلم معاكِ شوية.. وأنا هبعت نعيمة الخدامة تضايف فخر وكامل باشا..
وجهت نظرها لفخر وكامل: نورتونا والله.. إدخلوا إتفضلوا
فخر إبتسم بتكلُف فـ دخلت وتر مع يُسرا، فـ قال فخر بغيـ"ظ: مش كان زمانا قاعدين في أوتيل أحسن ما نتقل على الناس ! كله من أفكارك أنتَ ووتر
كامل بتنهيدة: طيب أدخل بقى مش هنفضل واقفين على الباب
فخر بص على باب المكتب وقال بقلق: تفتكر هي عاوزة وتر في إية؟ ولية وتر زعلانة منها كدة وقالتلها يا يُسرا هانم ! كلام غريب بصراحة
.... #هنا_سلامه.
" في المكتب "
وتر بعصبية: أنتِ مسألتيش فيا ولا إهتميتي تسألي عليا حتى ! واحدة متجوزة راجل مش بتحبه وكان خطيب أختها !
كملت بدموع ويُسرا بتسمعها ببرود: عارفة يعني إية يبقى جوزك هو إلي كان خطيب أختك وحبيبها !!
أنتِ عمرك ما حطيتي حساب ليا ولا لمشاعري !! أنا طول عمري بكـ"تم جوايا.. حتى عمرك ما شوفتيلي عرسان زي ما بتعملي لشجن !!
عمرك ما جبتيلي زي ما كنت بتجيبي لشجن !
طول عمرك بتفرقي بيني وبينها ومع ذلك بحبها.. مع ذلك بصونها.. مع ذلك حاسة إني خا"ينة لإني مرات حبيبها !
أنتِ عمرك ما فكرتي فيا ولا في قلبي ولا مشاعري !!
عيطت وتر أكتر وقالت وهي حاسة إن قلبها بيتـ"كسر: فاكرة لما المايسترو قرر إن أنا إلي هكون الأساسية في الحفلة بتاعة الأوبرا.. وشجن جاتلك تعيط فـ كسـ"رتي الكمانجة بتاعتي.. عمرك ما حبتيني !! طول عمرك بتكر"هيني !!
طول عمرك شايفة نفسك الهانم وأنا بنت الملجأ ونعيمة وسميحة بنتها الخدا"مين بتوعك أنتِ وبنتك !!
وتر بزعيق وهي بتفقد آخر ذرة تماسك كانت بتمتلكها: أنتِ عمرك ما حسستيني إني بنتك.. أنا مش بنت حد.. ولا يشرفني أكون بنت واحدة طبـ"قية زيك ! أنانية !! آآآة !!
فجأة لقت قلـ"م نازل على وشها.. من قوة القلـ"م شفايفها نز"فت د"م.. يُسرا كانت واقفة قدامها بمنتهى الشموخ، فـ بصت لها وتر بخوف وهـ"لع.. قلب مكسو"ر ومد"مر .. حاسة إنها ملهاش أي حد في الدنيا.. حتى فخر.. هو مش من حقها هي !! حاسة إن الدنيا إجتمعت على إنها تكـ"سرها !
يُسرا بثبات ومتهزش لها شعرة وهي بتعدل الشال الفرو بتاعها: إطلعي نامي.. بدل ما أنيمك برة بيتي !
برقت وتر بصد@مة وقالت بإرتجاف: بيتك ! دة بيتي زي ما هو بيتك.. بيت الراجل إلي رباني.. وزي ما ليكِ فيه أنا كمان ليا فيه..
يُسرا بعصبية: لا دة أنتِ قليلة الآ"دب بقى !
كملت يُسرا بتهد"يد: لو عندك كرامة إمشي من هِنا !!
حست وتر إن خلاص.. كرامتها كمان بتتها"ن !!
وتر بضعف: حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ، أنتِ وبنتك.. إلي خطـ"فت حبيبي !
يُسرا بصد@مة: حبيبك !!!
قامت وتر وفتحت باب المكتب، جريت يُسرا وراها وجت تمسكها عشان تستفسر منها عن كلمة " حبيبي " إلي نزلت عليها زي الصعـ"قة
صر"خت وتر في وشها وقالت بعياط هيستـ"يري: خلاص بقى سيبيني ! حر"ام عليكِ بقى سيبيني !
فخر قام من مكانه بصد@مة لما شاف وتر منها"رة بالمنظر دة، وكامل كذلك، بس فخر جري عليها وقال بقلق: في إية؟
وتر إلتفتت له وهي بتعيط بخوف ومسكت إيده تبو"سها فـ إتصدم: عشان خاطري.. لو ليا خاطر عندك أنا عاوز نمشي من هِنا !
نعيمة طلعت على صوت الصر"يخ هي وسميحة إلي إتصدموا من منظر وتر.. ودموعها إلي غر"قت وشها..
نعيمة بصد@مة: وتر !
جت وتر تجري عليها تحضنها لقت إيد صلبة بتحاوط جسمها، بصت لــفخر بدموع وتعلُق غريب، فـ شدها فخر لحضنه وكإنه بيداريها جواه.. يُسرا فتحت بوقها بصد@مة هي وسميحة وكامل.. لكن نعيمة إبتسمت ببلاهة !
مسكت وتر فيه أكتر كإنه طوق النجا"ة بتاعها وهو ضمها أكتر وكإنه عاوز يد"فنـها جوة صد"ره في أعماق قلبه.. أول مرة يشوفها بالضعف الرهيب دة !! وكإنه عاوز يديلها قوتُه كلها في ضمتُه !
فخر بصرامة: أنا هاخد مراتي وأبويا ونمشي.. بعد إذنك يا يُسرا ها..
جيه ينطق كلمة " هانم " فـ قال بإبتسامة باردة: يا يُسرا، إلي يحترم وتر يبقى بيحترمني.. لإنها تخُصني
وتر مسكت فيه أكتر فطبطب عليها، سندت راسها عليه وبصت ليُسرا - إلي كانت مصدومة - بطرف عينها بمُنتهى الكسـ"رة
ركبوا العربية فـ قالت بتنهيدة: ممكن نروح الشالية بتاعي إلي في إسكندرية.. أهو بعيد عن أملاككم.. وهو نضيف لإن شجن آخر مرة كانت عاملة حفلة فيه مع صحابها
وتر كانت قاعدة جمب فخر ومغمضة عينها، فـ قال كامل بتنهيدة: أنا هروح أقعد مع صحابي يومين لحد ما تلاقي مكان نقعد فيه
فخر بطاعة: إلي تحبه يا بابا..
نزل كامل من العربية وراح في عربيته مع الحرس، أما فخر إنطلق على الطريق السريع..
..... #هنا_سلامه.
" قدام الشالية، الفجر، تحديدًا قدام البحر "
إلتفت فخر لوتر لإرهاق من الطريق، لقاها نايمة، فـ إبتسم وشالها ودخل الشالية، حطاها على السرير ونزل يفهم الحُراس هيقفوا حوالين الشالية إزاي..
بعدين طلع بتعب رهيب ودخل الحمام، أخد شاور دافي والماية كانت بتنزل تتوغل بيه خُصُلات شعره..
وهو بيفتكر وتر وهي في حضنه وبيبتسم ببلاهة.. وهي ماسكة فيه وراسها على صد"ره تحديدًا أناملها لامسة قلبُه إلي كان بيدق بعُـ"نف
ولأول مرة ست تعزف على أوتار قلبُه بالبراعة والعاطفية دي..
طلع من الحمام وهو لابس بيچامة حرير رُصاصي.. وبينشف شعره.. لقاها نايمة زي الملايكة..
فـ إتنهد بحرارة لما حس إن قلبه بيدق بعُـ"نف كل ما يلمحها بس..
قعد جمبها على السرير فـ فتح دُرج الكومود لقى صور وسيديهات..
لقى أول صورة لوتر وهي بتعزف على الكمناجة وجمبها بنات كتير منهم سميحة وشجن..
شخبط على كل إلي في الصورة بالقلم إلي لقاه في الدرج ما عدا وتر..
وكتب على ضهر الصورة وهو بيبص في ملامحها وهي بتتتفس بإرهاق شديد وملامحها متأ"زمة من إلي حصل في يومهم النهاردة
" هي إمرأة تمتلك أوتار قوية، معزوفة عاطفية للغاية، وملامح ملائكية لا يُمكن لأحد مقاومتها، حتى أنا لم أُقاومها.. تعزف على قلبي وعلى أوتارُه بمُنتهى البساطة التي تجعلُه ينـ"تفض عشقًا !! لأول مرة أشعر بأن إحدهن تعزف ـ على أوتار قلبي ـ بطريقة خاصة لم يراها ولم يشعر بها أحد من قبل. " 𝄞
بقلم: #هنا_سلامة.
إتململت في السرير فـ طبطب عليها بهدوء، كمل تقليب في الصور لحد ما أخد السيدي، بص لُه بإستغراب وأخد اللاب توب بتاعُه وحط السيدي فيه وملامحُه باردة.. لكن لما الڤيديو إشتغل لقى إلي صدم#مه..
فخر بصد@مة وصوت جهوري خلى وتر تنتـ"فض من مكانها: وتـــر !!
فتحت عيونها بخوف فـ وجه اللاب توب ليها وقال بصد@مة: إية دة ! إية إلي في الڤيديو دة؟؟
برقت بصد@مة من منظر....... ! وبعدها غمضت عيونها بفز"ع ولغبطة كتير جواها، أما فخر..........! أدهشها بإلي عملُه !!!
وتر بصد@مة: شجن بتخو"نك مع آسر !! أنا.. أنا مش مستوعبة.. إية القر"ف دة ! إية دة إزاااي !
فخر مسك اللاب ور"ماه على الأرض، مش قادر يشوف حبيبته وهي بتخو"نُه، حبيبته إلي إتمناها من الدنيا وأول ما شافها حبها.. بس دلوقتي مش بيكـ"ره حد قدها !!
قامت وتر وراه وهو نازل زي المجنو"ن، وقف قدام البحر وهو بيمشي قدامه يمين وشمال..
وتر مكنتش مصدقة إلي هي شافتُه، كانت حاطة إيدها على وشها بصعـ"قة نزلت عليها، فجأة موج البحر بقى عالي.. بيخبط في رجلهم..
وتر بتوتر وهي بتنفـ"ض المشاهد إلي كانت في الڤيديو من دماغها: لا مستحيل.. مستحيل شجن أختي تعمل كدة... هي آة لسانها طويل وقليلة الآ"دب معايا.. بس لا.. هي.. متربية كويس ! هي أكيد عارفة إن دة حرا""م عند ربنا.. هي.. هي
بص لها فخر بطرف عينه وهو قاعد على الرمل وحاطت راسُه بين إيدُه، حاسس بحسـ"رة وخيـ"بة أمل.. نفسه يطـ"في نا"ر قهـ"رتُه في شجن: بس يا وتر.. إسكتي يا وتر
بصت وتر للبحر وهي بتفتكر الڤيديو البشـ"ع إلي شافته وعيطت وهي بتلـ"طم..
وتر بشحتفة: لية؟؟ لية كدة يا شجن لية؟؟ أنتِ المرة دي مغلطتيش في حق إنسان ولا حق نفسك.. لا دة أنتِ غلطانة قدام ربنا.. وكمان مكسـ"رتيش أورج ولا جيتار.. دة أنتِ كسـ"رتي قلب راجل كان بيـ....
مقدرتش وتر تطنق الكلمة دي " بيحبك " لإنها بقت بتكو"ي قلبها وقلب فخر كمان !!
فخر ببرود: هي إزاي كدة؟ إزاي تعمل فيا كدة؟ ولية؟ ومين.. مين كان معاها.. مين إلي صورها.. ولية تعمل كدة؟
قام وقف ورجلُه وأعصابه سايبة، مسك دراعات وتر وهـ"زها بقوة وقال بز"عيق: قوليلي لية تعمل كدة؟؟ لية تعمل فيا أنا كدة !! أنا خلاص .. أنا إتفضـ"حت كمان !
وتر وهي بتطبطب عليه قالت بثقة: لا متقولش كدة.. كل واحد فينا عندُه سر.. ودة سرك وأنا مستحيل أقوله لحد.. ولا لأي مخلوق.. والله أنا مش وحشة زيها يا فخر ! ثق فيا !
بعد عنها وهو بيبتسم بسُخرية ودموعُه نازلة في صمت: لأ.. أنتِ زيها.. أنتِ أختها.. من لحمها ود"مها !! أنتم الإتنين أكيد زي بعض..
رمى نفسه على الرملة وغمض عينه ودموعه نازلة في صمت.. غمضت هي عينها بآ"لم وقالت بتنهيدة: صر"خ.. قوم صر"خ... أصر"خ يا فخر يمكن تهدى.. يمكن تهدى والله
قام من على الرملة ووقف وهو بيبصلها وهي عيونها مليانة دموع مخلوطة بكلام كتير نفسها تقولهوله بس مش عارفة..
بص للسماء وبعدين صر"خ بأعلى صوته لدرجة إنه كان حاسس إن زورُه هيتجـ"رج.. وفي اللحظة دي أوتار الكمانجة إلي كانت شجن بتعزف لُه عليها وكان بيزيد عشقُه ليها إتقـ"طعت وإد"مرت بمنتهى القسو"ة.. أحلامُه الوردية إتحولت لكابوس إسود..
فجأة لقى وتر بتصرُ"خ معاه.. وجواها ألف صوت:
أقوله إية؟ أقوله بحبك من أول مرة شوفتك فيها؟ بعشقك من أول لحظة لمست إيدي فيها وأنتَ بتسلم عليا؟ حسيت إني طايرة وأنت حاضني ونفسي أدارى جواك من العالم كُلُه؟ أقولك إية يا فخر.. يا إلي سا"رق قلبي وروحي.. دة أنتَ شغف معزوفتي.. وأنتَ دقات قلبي اللامُبررة .. وفي النهاية تقول إني زي شجن؟؟