سكريبت " غريب لكن رحيم " بقلم سلمى بسيوني
عملت القهوة وأنا بفكر بشكل جدي أفتح ملجأ للأرواح الغلبانة دي بس مش كل حاجة ممكنة للأسف.
شربت القهوة وبدأت أفوق أخيرًا، والكلب كمان بدأ يفوق فصلت من أيده المحلول بعد ما خلص، لفيته في فوطة تقيلة من عندي وطلعت للشاب الي كان مستني برا العيادة بيتكلم بعصبيه في التليفون
كنت واقفة ورا ضهره:
_ لو سمحت، الكلب خلص محلوله !
قفل تليفونه في ساعتها وكأنه ما صدق يقفل السكة، لف ليا وهو بيشكرني، وبعدها أخده من أيدي وبصلي وقال بشفقة على الكلب:
_ أوديه فين؟
_في ملجأ قريب من هنا، صاحبه بيسهر لحالًا، هديك رقمه ترن عليه هياخده منك ويرعاه، شكرًا مرة تانية أنك ما سبتوش لوحده.
تابعته وهو بيتحرك لحد ما بدأ يختفي واحدة واحدة، غريب، أول مرة أشوفه في قريتنا
قريتنا صغيرة، وتقريبًا كلنا عارفين بعض
غريب، لكن رحيم.
معروفة في القرية أن إلي بيجي بحيوان أيًا كان وقت وصوله مش برجعه خايب، والي مساعدني على كدا جدي، أغلى حاجة في دنيتي، وعمره ما وقف في طريق شغلي ومستقبلي.
ليلتها مقدرتش أنام تاني فضلت في العيادة بتابع شغلي والبحث بتاعي.
بعدها بأيام زيارته إتكررت بس المرة دي كان معاه قطة كان واضح إنها قطة بيت وفي حد مسربها، مقدرتش تعيش في الشارع، منظرها كان صعب جدًا وخاسة، جسمها كان مليان جروح.
إهتميت بيها جدًا وطهرت جروحها وفضل
ت في العيادة كام يوم كان بيجي يتابعها فيهم، لغاية ما في مرة لاحظت إنه متوتر أوي
كان واقف بيلاعبها بس إستجابتها كانت ضعيفة جدًا
قلتله بهدوء