سكريبت " غريب لكن رحيم " بقلم سلمى بسيوني
طبيعي يكون بطل وضهر البنت أبوها، بس أنا عمري ما حسيت من أبويا دا، أهم حاجة أبقى بمظهر يليق بيه ومكانته الاجتماعية، غير كدا مش فارق معاه
إنما جدي، مجاش ولا هيجي راجل زيه في الدنيا
حض@نه بيت،
وبيته دفىٰ،
وبسمته حياة.
الأمر مكانش أبدًا بالهيّن، ولأن رغبتي مش سبب كافي فمعدتش في داعي أبقى في بيت جدي لوحدي، لميت كل ما يخصني ووقفت على الباب وأنا بودع كل حاجة بعيوني وقلبي، على أمل تحصل معجزة وأبات في هنا وتحاوطني ريحة جدي.
دخلت بيت أبويا تاني، بعد ٦ سنين قعدة عند جدي، الأستقبال عند أبويا كانت نظرة جانبية وحمدلله على السلامة بتهكم كبير زي عادته.
الشغل والحيوانات كانوا مهربي، وطبعًا البحث إلي شغالة عليه.
ولأن بقى صعب أسهر في العيادة بقيت أكمل شغل على البحث في البيت.
في ليلة صحيت الفجر على صوت تليفوني، حيوان تاني بيتألم، قمت كعادتي ولبست بسرعة ونسيت أني المفروض أعرف بابا
ولما وصلت لآخر عتبة في سلم العمارة، لقيته واقف قدامي وغضب الدنيا كله اجتمع في عينه:
_رايحة فين الفجر يا زينة !!
ارتبكت كأني رايحة اعمل جريمة
_أنا..أنا لازم أنزل العيادة يا بابا، في قطة بتولد حالا
_مفيش عندي الكلام دا، تقول أي الناس عليا؟!! بنتي في الشارع الفجر، الدلع إلي جدك معودك عليه دا خلص !!
يا بابا أسمعني، أنا الوحيدة في القرية إلي ممكن أساعدها دلوقتي، محدش بينزل حالا !
_طب ما أنتِ شاطرة أهو وعارفة إن محدش بينزل حالا، أطلعي فوق يا زينة، مفيش نزول حالا.
_يا بابا..
قاطعني فجأة بصوت عالي صداه غطى على أي أفكار في دماغي
_كلمتي بتتقال مرة واحدة !!
طلعت وقتها وأنا زعلانة، القطة دي هتعمل أي دلوقتي؟ ولا صاحبتها هتتصرف إزاي؟ وهل هتقدر تستنى على مرضها دا للصبح ولا لاء؟
ساعة بالظبط الشمس طلعت وكنت في العيادة، القطة صبرت ولحقتها، بس مش كل مرة دا هيحصل، ومش كل مرة هلحق